ار شمبر وهو نبات شجري معمر يعرف علمياً باسم Cassia fistula من الفصلية البقولية Leguminosae ويصل طول الشجرة إلى حوالي 30 قدماً وطول الورقة يصل إلى حوالي قدم وهي ريشية الشكل مركبة تتكون من عدد كبير من الوريقات وللنبات ازهار كثة ذات لون أصفر جميلة المنظر ذات رائحة ذكية وثمرة النبات قرنية كبيرة تشبه ثمار الخزنوب تقريباً الا انها اطول حيث يصل طولها إلى حوالي قدمين وتحتوي الثمرة على عدة بذور.
الجزء المستخدم من النبات لب الثمار فقط.
ما هي المحتويات الكيميائية للب الثمار؟
- يحتوي لب ثمار خيار شمبر على نسبة عالية من السكر وبعض المركبات الكيتونية المعقدة.
ماذا قال عن الشنمبر الطب القديم؟..
- ان خيار شمبر قديم جداً فقد جاء في وصفات فرعونية ضمن المواد المستعملة في تحنيط الموتى وكذلك ضمن الوصفات الطبية لعلاج حالات الامساك وبعض أمراض الفم وكذلك كشراب مرطب ومزجه مع بعض الادوية لاكسابها مذاقاً حلواً.
وقد قال ابن سينا فيه: "الخيار شمبر ينفع من الاورام الحارة في الاحشاء خصوصاً في الحلق إذا تغرغر به، يطلى على الاورام الصلبة والنقرس والمفاصل المؤلمة، يقي الكبد، نافع من اليرقان واوجاع الكبد، ملين للبطن، يخرج البلغم، اسهاله لا يؤذي النساء الحوامل إذ مرس في ماء الكزبرة الرطبة بلعاب بذر قطونا، ثم تغرغر به نفع من الخوانيق، ملين للبطن يخرج المرة المحرقة والبلغم".
الماهية: منه كابلي ومنه بصري ويمكن أن لا ينبت في البصرة إذ يحمل من الهند إلى البصرة وإلى غيرها من البلاد.
الاختيار: أجوده ما يؤخذ عن القصب وما هو أبرق وأدسم وأجود قصبه أيضاً البراق الأملس.
الطبع: معتدل في الحر والبرد وهو رطب.
الخواص: محلِّل ملين.
به بماء عنب الثعلب ويطلى على الأورام الصلبة فينتفع به.
آلات المفاصل: يطلى به النقرس والمفاصل الوجعة.
أعضاء الصدر: إذا مرس في ماء الكزبرة الرطبة بلعاب بزر قطونا ثم تغرغر به نفع من الخوانيق.
أعضاء الغذاء: منقّ للكبد نافع من اليرقان ووجع الكبد.
أعضاء النفض: ملين للبطن يخرج المرة المحرقة والبلغم وإسهاله إسهال بلا أذى حتى إنه يصلح للحبالى ويسهلهن.
الأبدال: بدله نصف وزنه ترنجبين وثلاثة أوزانه لحم الزبيب ودهن وزنه تربد وقد يجعل بدل الزبيب ربّ السوس فيما زعم قوم.
اما ابن البيطار في جامعه فيقول: "يسهل المرة الصفراء المحترقة ويسكن حدة الدم ويحلل الاورام الحارة ايضاً ويلين الصدر وينقي العصب ومقدار الجرعة منه ثلاثة دراهم إلى عشرة تحل بالماء الحار وتشرب، ينفع من اورام الحلق والجوف، إذا تغرغر به مع طبيخ الزبيب ومع عنب الثعلب يطلي به على النقرس والمفاصل الوجعة، شرب الخيار شمبر ينفع الحميات الحارة، إذا نقع بماء الهندباء أو بماء عنب الثعلب نفع من اليرقان ومن اورام الكبد الحادة".
اما داود الانطاكي فيقول: خيار شنبر : يسمى البكتر الهندي ؛ شجر في حجم الخرنوب الشامي لونآ وورقآ ويركب فيه ، لكنه لا ينجب إلا في البلاد الحارة له زهر أصفر إلى بياض مبهج يزداد بياضه عند سقوطه ، ويخلف قرونآ خضراء تطول نحو نصف ذرع داخلها رطوبة سوداء وحب كحب الخرنوب بين فلوس رقيقة والمستعمل من ذلك كله الرطوبة ء وأجوده المقطوب ببابه وأن يستعمل بعد سنة ولا ينزع من قشره إلا عند الاستعمال ، والمستعمل كما قطف رديء يبول الدم ويوقع في الثفل والزحير ، وهو معتدل أو حار رطب في الأولى أو بارد فيها يخرج الصفراء المحترقة مع التمر هندي والبلغم مع التربد والسوداء مع الهندبا أو البسفايج ، ويطفىء ضرر الدم بماء العناب ولعدم غائلته تسهل به الحبالى ويخرج الخام وينقي الدماغ ، والصدر ويفتح السدد ويزيل اليرقان ، وأهل مصر تستعمله بماء الجبن في الحكة والإحتراقات والحب الفارسي وليس ببعيد ، ويضمد به النقرس ومع ماء عنب الثعلب يحلل الورم ، ومع الزعفران يفجر الخنازير والدبيلات ء وقشره بالزعفران والسكر بماء الورد يسهل الولادة بحرب ء ويسقط المشيمة وكذا قيل : في خيار الأكل وهو يضر السفل ويصلحه العناب وشربته إلى ثلاثين درهما وبدله ثلاثة أمثاله شحم زبيب مع نصفه ترنجبين أو مثله رب سوس .
وماذا يقول عنه الطب الحديث؟
- تقول الدراسات الحديثة ان لب خيار شمبر يستخدم كملين خفيف لحالات الامساك ولكنه كثيراً ما يدخل ضمن بعض التركيبات الدوائية العلاجية كعامل مشترك بين بعض انواع الاعشاب والعطارات المختلفة وقد استطاعت بعض الشركات الايطالية عمل مشروب على هيئة شاي لعلاج الجهاز الهضمي وحالات السمنة يدخل في تركيبة مسحوق لب ثمار خيار شمبر وتحظى باقبال شديد من الناس كما يوجد على هيئة تركيبة مكونة من ورق السنامكي مع لب خيار شمبر لعلاج الامساك وعسر الهضم حيث يؤخذ بمعدل كوب صغير على الريق صباحاً، كما انه يسهل الولادة إذا اخذ قشر الثمرة والزعفران وماء الورد وهو مجرب، كما ان المرأة الحامل يمكنها استخدامه كمادة سهلة دون ان يأذيها.
هل هناك محاذير من استعماله؟
- لا يوجد أي محاذير من استعماله لا سيما إذا اخذ العقار بجرعات محددة والمنصوح بها وهو جيد للحوامل والمرضعات وحتى الأطفال فوق سن الثانية.