طلب مساعدة من الشيخ
بسم الله الرحمن الرحيم
رحلة روحانية إلى عالم الملكوت (الموعود)
* المبدأ : هو دار الفناء دار الدنيا.1
* المقصد : هو دار البقاء دار الآخرة .2
* زمن الحركة : الله العالم3
* مدت السفر: طويل جداً4
* المعدل السني : غير مشروط5
* المطلوب : ثلاث قطع من القماش الأبيض
* زاد السفر: الإيمان بالله والرسول والولاية والعمل الصالح
* لرفاه حالك في هذا السفر ينبغي ملاحظة ما يلي :
1- يمنع منعاً باتاً إدخال المنصب والثروة والوسائل الأخرى
2- يجب التخلص من الحساب مع الله والأئمة قبل هذا السفر من الخمس والزكاة وحقوق الناس.
3- يمنع منعاً باتاً من حمل الوزن الزائد من الغيبية والنميمة والإتهام والكذب وحق الناس
4- نعتذر من تقديم خدمة الإضاءة والأفضل أن تهيأ هذه الخدمة قبل السفر من خلال الصلاة.
5- حيث أن السفر طويل جداً فمن الضروري أن تبرأ من الأصدقاء والأقارب ومن قطعت الصلة به.
6- التركة ربما تسبب لك مشاكل كثيرة فالأفضل أن تصفيها قبل هذا السفر.
7- تم تخصيص متر واحدفقط لكل شخص فالرجاء أن لا تصطحب معك أحداً.
8- تخلصا من ضيق البيت الجديد الرجاء تطهير القلب والتخلّق بالأخلاق الحسنة واجتناب من أكل الحرام.
للحصول على تفاصيل أكثر عن الرحلة إتصلوا بالأرقام التالية :
الأنبياء 47 – الشورى 20 – القلم 44 – التغابن 5 – النساء 145 – الروم 19 وسور القيامة والملك والبلد والمرسلات .
ملاحظة: قبل أن يعتبر الآخرون منك إعتبر ممن مضى من الناس
نتمنى لكم سفراً ممتعاً
مدير الحملة
ملك الموت عزرائيل عليه السلام
1 وذلك لقوله تعالى في تعريف الحياة الدنيا (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)(العنكبوت/64).ولذلك حقرها الله في قوله (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ ...)(البقرة/96). حيث يستفاد من التنكير في "حياة" وأما الحيوان يعني أنّه حقيقة حياة فيه إحساس وشعور يقول سبحانه(يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلْ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ)(ق/30). تلاحظ أنّ جهنم تنطق بل كل شيئ ينطق (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)(فصلت/21). (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)(يس/65).ويمكن للإنسان أن يشاهد عالم الآخرة لو كشفت عنه الحجب يقول سبحانه {كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ}(التكاثر/5). {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ}(التكاثر/6). (ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ}(التكاثر/7). {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}(التكاثر/
. وفي آية أخرى يعرف سبحانه الدنيا بصورة أخرى حيث يقول: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوالِ وَالأَوْلاَدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)(الحديد/20). وقد نهي عن حب الدنيا وأنه رأس كل خطيئة وفي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله في ليلة المعراج ممّا خاطب الله به نبيه " يا أحمد لو صلّى العبد صلاة أهل السماء والأرض وصام صيام أهل السماء والأرض وطوى من الطعام مثل الملائكة ولبس لباس العابدين ثم أرى في قلبه من حب الدنيا ذرة أو سمعتها أو رياستها أو حيلتها أو زينتها لا يجاورني في داري ولأنزعنّ من قلبه محبّتي ولأظلمنّ قلبه حتى ينساني ولا اذيقه حلاوة محبّتي "
2 {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}(الحديد/21).
3 {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}(لقمان/34).
4 {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}(المؤمنون/100).قال الإمام الصادق عليه السلام : « إنّ بين الدنيا والآخرة ألف عقبةٍ ، أهونها وأيسرها الموت »(1).
5 {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}(آل عمران/185).
6 (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ)(البقرة/197). (يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)(الأعراف/26). (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)(الحج/32). (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ)(الحجرات/3).
7 قوله : ( وَإِن مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) (2)
8 معاينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام : قال الشيخ المفيد رحمه الله : هذا باب قد أجمع عليه أهل الإمامة ، وتواتر الخبر به عن الصادقين من الأئمة عليه السلام (3)وجاء عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال للحارث الهمداني رحمه الله :يا حارِ همدان من يمُت يرني * من مؤمنٍ أو منافقٍ قبلا
يعرفني طرفــه وأعرفــه * بعينه واسمـه وما فعلا
9 {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوْا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الأَسْبابُ}(البقرة/166). {يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ}(الحاقة/27). {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ}(الحاقة/28). {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ}(الحاقة/29).
10 {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ}(القارعة/6). {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}(القارعة/7). {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ}(القارعة/
. {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}(القارعة/9). {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ}(القارعة/10). {نَارٌ حَامِيَةٌ}(القارعة/11).{وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ}(الأعراف/
. {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ}(الأعراف/9).
11 قال أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه إلى أهل مصر : « يا عباد الله ، ما بعد الموت لمن لا يُغْفَر له أشدّ من الموت القبر فاحذروا ضيقه وضنكه وظلمته وغربته ، إنّ القبر يقول كلّ يومٍ : أنا بيت الغربة ، أنا بيت التراب ، أنا بيت الوحشة ، أنا بيت الدود والهوامّ... »(1). {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}(الحديد/12).
{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}(الحديد/19).{... يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(التحريم/
.
12 {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا}(مريم/80). {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمْ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُمْ مَا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ}(الأنعام/94).
13 وتعرّض لضغطة القبر الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه ( ت 5 هـ ) حيث جاء في الروايات أنه لمّا حُمِل على سريره شيعته الملائكة ، وكان
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد تبعه بلا حذاء ولا رداء ، حتى لحّده وسوّى اللبن عليه ، فقالت أمّ سعد : يا سعد ، هنيئاً لك الجنة . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا أُمّ سعد مَه ، لا تجزمي على ربك ، فإنّ سعداً قد أصابته ضمّة » وحينما سُئل عن ذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم : « إنه كان في خُلقه مع أهله سوء »(1).
14 2 ـ قوله تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) (2)قال كثير من المفسّرين : إنّ المراد بالمعيشة الضنك عذاب القبر وشقاء الحياة البرزخية ، بقرينة ذكر الحشر بعدها معطوفاً بالواو الذي يقتضي المغايرة ، ولا يجوز أن يراد به سوء الحال في الدنيا ، لأن كثيراً من الكفار في الدنيا هم أحسن حالاً من المؤمنين ، وفي معيشة طيبة لا ضنك فيها(3).قال أمير المؤمنين عليه السلام : « واعلموا أن المعيشة الضنك التي قالها تعالى : ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ) هي عذاب القبر »(4).