من دوام على قراءتها في كل يوم صباحا ومساء ثلاث مرات مع الأخلاص بلا شبهة يحصل له مدد عظيم من جانب الرسول الكريم ويموت على الإيمان بفضل الله ويحشر تحت لواء النبي صلى الله عليه وسلم ببركته عليه الصلاة والسلام ولها أسرار غريبة . وبركات عجيبة . ومن أدابها قبل القراءة وبعد القراءة الفاتحة للنبي عليه الصلاة والسلام . ولجميع النبيين والمرسلين . واصحابه والتابعين . وفاتحة مخصوصة لروح صاحب الصيغة سيدي السيد أحمد الرفاعي قدس سره وهي هذه . اللهم أنت المطلع على الأسرار الخفية . والعليم بالأشياء الكلية والجزئية . دار بسر قدرتك مدار الأكوان . وظهر بمعنى حكمتك مظهر الإيمان والعرفان . الكلام عندك كخفي النية . والسر عندك كالعلانية . إسمك علي عظيم . وعلمك بغيبك قديم . تنزهت ذاتك عن مشابهة الذوات . وجلت صفاتك عن مماثلة الصفات . حجبت نفسك بنفسك عن أبصار خلقك . فالخلق كلهم في بحر العجز عن إداك حقيق هذا السر . وأظهرن نور قدرتك لكل شيء فكل شيء حائر في فهم أصل ذلك النور . نور قدرتك منك وأنت من نفسك فلا شيء ولا حيرة في هذا المعنى . جل ثناؤك وتقدست أسماؤك . سبحانك لا نحصي ثناء عليك كيف وكل ثناء يعود إليك . جل عن ثنائنا جناب قدسك . أنت كما أثنيت على نفسك . جلي لامع نور معرفتك . لامع في سماء أفئدة العارفين . وخفي مبهم سر حقيقتك مكتوم في أرض قلوب الواصلين . لا يطلع عليك إلا أنت . ولا يعرفك غيرك . معرفة الواصلين . عين عجزهم عن معرفتك . وجهل العارفين غاية معرفتهم بك . العجز العجز عن معرفة ذاتك . وعن حصر صفاتك . أحل لنفسي من طي مشكلات وهمها العقد بسر قولك لنبيك . قل هو الله أحد . الله الصمد لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد . عقدت أسرار حكمتك في قلبي فنفت عن خاطري أوهام طي المشكلات . فلا يحتاج أمر معرفتي لك عند الدليل والأثبات . عرفتك وعقدت هناك رمزي . وجعلت غاية معرفتي عجزي . سبحانك ما أعظم شأنك . وما أعز سلطانك .وما أجل برهانك . خطفت لوامع بوارق بواهر أسرارك العقول . وكشفت مظاهر آثار حقائق عظمتك عجز أهل الأدلة والنقول . الدليل عليك حاجة الكل إليك . ووقوف الكل بين يديك . معاني سلطنتك . منزهة عن التحويل . وحقائق عظمتك لا تحتاج للدليل . فالدليل أنت لمن أدرك بالجملة والتفصيل . والنقل الأقوى قدرتك لمن فهم زبدة التقصير والتطويل . غاية معاريج الأولياء العارفين . الوقوف عند ساحل بحر هذا الميدان . ومنهى مراتب معرفة الصلحاء الواصلين إلقاء الزمام في هذا المقام . وقبض العنان . فأسألك إلهي بسر مددك الحقيقي الذي وضعته في صناديق عقول الكاملين . وبنور عنايتك الصمدانية الذي نورت به بيوت قلوب الصالحين . وبباهر سر اسمك الأعظم الذي ذلت له الجبال . وخضعت لسطوة سلطنة قهره هامات فحول الرجال . وبتجلي نور ذاتك المحرق . بنار جلال عظمته . الطود الشامخ . والجبل الراسخ . وخر لذلك موسى صعقا من هيبة سر ذلك التجلي الجليل . والمعنى الباهر النبيل . فلا شيء في الكونين إلا وعبارة عليه . ولا لسان في الدارين إلا وعين نداه . يامن الكل منه . والكل إليه . فبحقيقة ذلك صل على المرشد لذلك نبيك الأقرب . وحبيبك المنتخب . جوهرة خزانة قدرتك . وعروس ممالك حضرتك وسلطان مدينة أهل معرفتك . وتاج هامات المشرفين . بنبوتك ورسالتك . إمام الأنبياء خاتم المرسلين . ومقدم الأمراء . وملجأ العاجزين . مدار فلك الإحسان . والكنز الخفي الذي به عرفناك . فكفى به برهان عين علمك المكنون ببحر سر معنى نون . ودقيقة أمرك المصون بتجلي باهر إشارة كن فيكون . واسطة الكل في مقام الجمع . ووسيلة الجميع في تجلي الفرق . رحمة للعالمين . قبل العالمين . وإمام الأنبياء والمرسلين . قبل أن يخلق آدم من الطين . أقرب خلقك وأجل عبادك . وأسن عبيدك وأجمل عبادك . سرك الباهر الذي جعلته كعبة لأهل الأرض والسماء . ونورك الظاهر الذي لأجله علمت آدم الأسماء . وعلى آله واصحابه وأزواجه وذريته والتابعين لهم بإحسان . إلى يوم الدين . واغفر لنا ولوالدينا ولوالد والدنيا ولمشايخنا ولمشايخ مشايخنا . ولاخواننا المسلمين . وأحينا بحقه على ملته وأمتنا على حقيقة شريعته وأحشرنا في زمرته أجمعين واجعلنا بجواره في الجنه مقيمين وبظلاله العالي هنا وهناك آمنين وصل وسلم على جميع إخوانه من النبيين والمرسلين وآلهم وصحبهم أجمعين . والحمد لله رب العالمين