الاجتهاد
الاجتهاد : هو استنباط الحكم الشرعي من مداركه المقررة , القران والسنة المتطابقة مع القران او مع مدارك العقل ( العلم والحكمة ) .
يكون الاجتهاد واجبا على من يجد في نفسه القدرة عليه أي عندما تظهر لديه بوادرامتيازه على باقي الناس بالذكاء الخارق والبديهية السريعة التي لاتتم الا من ولي التوفيق العالم غير المعّلم الله عز وجل فيكون علمه حينذ مسموعا وليس مطبوعا لان العلم المطبوع من اختصاص الأنبياء والاوصياء (ع) كما قال الإمام علي (ع) في نهج البلاغة : العلم علمان علم مطبوع وعلم مسموع ولا يكون المسموع اذا لم يكن المطبوع ؛ وامّا الذين غلقوا باب الاجتهاد فلا اعتقد إن هناك مبرر لذلك فقولهم لكي نغلق باب الفتنة فهذا مردود عليهم لان الاجتهاد وطلب العلم لم يكن في أي زمن من الازمان فتنة بل كان رحمة للعالمين وان الذين غلقوه لعصبيّتهم لان هناك فقهاء منهم اجتهدوا فاتفقت فتواهم مع فقهاء من طائفة ثانية كانوا يكرهوهم فخافوا على حزبهم المؤسس في المستقبل إن يندمج مع الحزب الاخر فيرجع الاسلام واحدا فيهدم ما بنوه , فما هو المانع من إن طالب العلم يدرس هذه العلوم فيصبح مجتهدا , اللغة والنحو والبلاغة والتفسير والصرف واصول الفقه من منابع الكتب الاسلامية وطرق الاستنباط ( لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) 82 النساء . وقد نقف قليلا عند نقطة اصول الفقه من منابع كتب الحديث الاسلامية فبعض من العلماء اوقف هذه الطريقة معتمدا على علماء استخلصوا اصول الفقه من الكتب الاسلامية لانهم في زمانهم كانوا اعلم الموجودين وهذا ليس مبررا لان الله تعالى يقول) وفوق كل ذي علم عليم ) والحديث الذي ذكرناه في موضوع التقليد حيث إن الانسان العادي يحمل حديثا لايدري به الافقه فكل انسان غير معصوم معرض للغفلة والنسيان ( فرب حامل فقه إلى من هو افقه منه ) فهم يعرفون ما ذكرناه في الآية الاولى والحديث لكنهم يعتقدون إن اؤلئك العلماء هم من الاولياء الاخفياء كيف عرفوا انهم من الاولياء بقياس ظهور ما يسّمونه الكرامة وبقياس العلم , فنقول فاما الكرامة فلا تحصر الا في من ظهرت عليه صفات الاولياء التي ذكرها الإمام موسى الكاظم (ع) : الحلم والدعاء والعفو والسخاء والحفظ والصبر والحكمة والنشاط والتوكل والمعروف , اضافة إلى العلم المطلق أي ليس فقط علم الفقه بل يلحقه باقي العلوم الطبيعيه فالعالم الذي عنده فقط علم الفقه لايشمله الحديث والعالم الذي عنده جميع الصفات الا واحدة كذلك لايشمله الحديث ,فارجو ممن يحمل في عنقه طهارة الاسلام إن لايتبع ما الفى عليه غيره .
فيدخل فيمن ذمهم الله في هذه الايات ( بل نتبع ما الفينا عليه آباءنا او لو كان آ باءهم لايعقلون) 66-67-68 الاحزاب ( وقالوا انا اطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيلا ) وقد فسّرنا هاتين الايتين في موضوع التقليد ..